الجزائر تستعين ببيطري للدفاع عن “البوليساريو”
شهدت أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حادثة وصفت بأنها “وصمة عار” في سجل الدبلوماسية الجزائرية، حيث تم طرد ممثلة “الكابرانات” واستعانت الجزائر بطبيب بيطري للتحدث في القضايا الدبلوماسية، وهو ما كشف عن فشل النظام الجزائري في الدفاع عن الانفصاليين.
طرد ممثلة الجزائر من اللجنة الأممية
خلال أشغال اللجنة الرابعة التي عقدت يوم الثلاثاء، تم طرد نوريا حفصي، ممثلة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، بعد أن تطاولت على رموز المملكة المغربية بشكل غير لائق. تدخلت ماجدة موتشو، الوزيرة المفوضة في البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة، وطالبت برفع مذكرة إجرائية لوقف هذه التجاوزات. على إثر ذلك، استجابت عناصر الأمن بسرعة وقامت بطرد حفصي من القاعة، وهو ما تم توثيقه عبر مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
فضيحة الاستعانة بطبيب بيطري
في خطوة مثيرة للسخرية، استعانت الدبلوماسية الجزائرية بطبيب بيطري يدعى محمد دومير، وقدمته كباحث في التاريخ الجزائري، ليعرض مداخلته التي ادعى فيها امتلاكه لحقائق تاريخية. هذه الخطوة أثارت موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن دومير سبق وأن تعرض للاستهزاء عندما زعم أن مدينة وجدة مغربية هي في الأصل جزائرية.
ردود الفعل الإعلامية على فضيحة الجزائر
تفاعل العديد من الإعلاميين الجزائريين المعارضين للنظام مع هذه الحوادث. الإعلامي وليد كبير كتب في تدوينة على فيسبوك: “الجزائر التي كانت تستعين بخدمات شخصيات مرموقة مثل محمد البجاوي، أصبحت الآن تعتمد على طبيب بيطري ليتحدث في موضوع انتهى منذ خمسين عاما، بعد أن أقرت محكمة العدل الدولية بوجود روابط بيعة بين قبائل الصحراء وسلاطين المغرب”.
كما سخر الناشط السياسي شوقي بن زهرة من هذا الوضع قائلا: “استعانة النظام الجزائري بالبيطري دومير يؤكد حالة التخبط في الدبلوماسية الجزائرية”، مشيرا إلى أن المداخلة كانت خالية من أي حقائق تاريخية وأن الهدف كان مجرد البهرجة الإعلامية.
أما الإعلامي المغربي في تلفزيون دبي، محمد واموسي، فقد شارك صورة للطبيب البيطري دومير أثناء علاجه لرجل ناقة، وعلق عليها بسخرية قائلا: “هذا هو البيطري الذي استعانت به الجزائر للترافع ضد المغرب في نيويورك، وهو متخصص في علاج الحمير والجمال والبغال”.
سقوط دبلوماسية الجزائر أمام العالم
وكشفت أحداث اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تراجع الدبلوماسية الجزائرية بشكل ملحوظ أمام المحافل الدولية، وأصبحت محط سخرية وانتقادات واسعة. الاستعانة بطبيب بيطري للتحدث في القضايا التاريخية وتطاول ممثلي الجزائر على رموز المغرب دون أي مراعاة للقوانين الدولية، يعكس حالة الانهيار التي تعاني منها هذه الدبلوماسية، التي تبدو عاجزة عن مواجهة الحقائق التاريخية والسياسية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية.
تفاصيل طرد الجزائرية