أخبار الصحراء

المسؤولون الأوروبيون يتوددون للمغرب

كشفت لقاءات الأخيرة جمعت ناصر بوريطة والمسؤولين الأوروبيين، حول في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة باتفاقيات الصيد والزراعة، سعي دول الاتحاد الأوربي لتعزيز مكانة المغرب باعتباره شريكا استراتيجيا رئيسيا.

ويعتمد المغرب في هذه المفاوضات على فريق مفاوضين متخصص.

ويشمل الفريق المكتب الاستشاري الإسكندنافي “رود بيدرسن” والمحامي البلجيكي “سيباستيان غوبيل”، اللذين يتمتعان بعلاقات قوية ومؤثرة.

هذا التحرك يأتي في وقت تتسارع فيه التحركات الأوروبية لتقوية العلاقات مع المغرب في مختلف المجالات.

إشادات متزايدة من المسؤولين الأوروبيين

منذ تولي المسؤولين الجدد في المفوضية الأوروبية مهامهم في الأول من دجنبر الجاري 2024، شهد المغرب موجة من الإشادات والدعم المتزايد من كبار المسؤولين الأوروبيين.

وجاءت تصريحات رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، المفوضة المكلفة بشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويسا، لتؤكد مكانة المغرب كشريك موثوق به.

ففي اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عبرت شويسا عبر منصة “إكس” عن تقديرها للمغرب، قائلة: “المغرب شريك رئيسي وموثوق به بالنسبة للاتحاد الأوروبي، سواء في منطقة البحر الأبيض المتوسط أو في إفريقيا”.

تعزيز الشراكة في مختلف المجالات

وصفت المفوضة الكرواتية، دوبرافكا شويسا، محادثاتها مع وزير الخارجية المغربي بأنها “غنية ومثمرة”.

وأشارت إلى أن النقاش تناول سبل تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جميع المجالات.

وتهدف هذه الشراكة تهدف إلى دعم النمو والازدهار المتبادل، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الأمن، الاقتصاد، والزراعة.

المغرب حليف استراتيجي

في سياق تعزيز التعاون، أعلنت شويسا في 5 نونبر الماضي خلال استجوابها أمام البرلمان الأوروبي عن نيتها اقتراح اتفاق جديد مع المغرب يركز على مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأكدت: “لدينا علاقات جيدة مع المغرب. المغرب يمكنه مساعدتنا ونحن يمكننا مساعدته”، وهي قناعة يتقاسمها المسؤولون الأوربيون.

ويعكس هذا الاتفاق أهمية المغرب في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير النظامية، بعد شراكات مماثلة مع تونس ومصر.

مكانة المغرب المتصاعدة لدى الأوروبيين

ويعتبر المغرب من أبرز الشركاء الأوروبيين نظرا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي على مضيق جبل طارق.

مما يسهل التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد.

وينظر إلى المغرب كحليف موثوق في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى دوره الفعال في تعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.

كما يتمتع المغرب بعلاقات تجارية قوية مع الاتحاد الأوروبي، حيث تُعد أوروبا أحد أكبر شركاء المغرب التجاريين.

ويشمل التعاون الاقتصادي بين الطرفين تبادل السلع والخدمات، والاستثمارات المشتركة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، الزراعة، والصناعة.

هذه الروابط الاقتصادية تعزز من أهمية المغرب كشريك لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي.

التعاون في مجالات الأمن والتنمية

ويلعب المغرب دورا محوريا في مبادرات الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

ومن خلال التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، والحد من الهجرة غير النظامية، يسهم المغرب في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي الأمنية والتنموية.

كما يشارك المغرب بفعالية في برامج التنمية الأوروبية، مما يعزز من دوره كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

مستقبل العلاقات الأوروبية المغربية

تتجه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب نحو مزيد من التعميق والتوسع في المستقبل القريب، حسب ما كشفه المسؤولون الأوربيون في عدة لقاءات.

ومع استمرار المغرب في تعزيز جهوده الدبلوماسية والاقتصادية، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين الجانبين مزيدا من التعاون المثمر في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى