إقالة المسؤول عن مهاجمة المغرب في الجزائر
في خطوة أثارت الجدل على الساحة السياسية والإعلامية في الجزائر، أقالت السلطات سليم آغار، المقرب من الرئيس تبون، من منصبه مديرا عاما لقناة “الجزائر الدولية”، التي أُطلقت في نونبر 2021.
واكتسب آغار، الذي يُعرف بصلته الوثيقة بدوائر القرار، سيما برئيس دائرة الاتصال في القصر الرئاسي كامل سيدي سعيد، تأثيرا ملحوظا في المشهد الإعلامي الجزائري على مدى السنوات الأخيرة، حيث كان يعد من أبرز القائمين على توجيه حملات إعلامية موجهة ضد المغرب.
السفارة الأمريكية
وتم تعيين ميلاكسو هشام، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الاتصالات في السفارة الأمريكية بالجزائر، ليحل محل آغار، وهو ما أثار تساؤلات واسعة، خاصة وأن آغار كان يُعتبر شخصية قوية يصعب الإطاحة بها بفضل ولائه لجماعة الرئيس تبون.
وجاءت إقالة آغار عقب مراجعة مالية داخلية طلبتها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، الشركة الأم للقناة، والتي كشفت عن تجاوزات مالية وإدارية خطيرة، إذ أظهرت المعلومات أن القناة حصلت على تمويل يُقدر بأكثر من 8 ملايين أورو لدعم انطلاقتها، إلا أن الإدارة بقيادة آغار لم تستطع تحقيق أهداف النظام المتمثلة في جعل القناة أداة مؤثرة تعزز مكانة الجزائر على المستوى الدولي.
فشل المشروع
وحسب متابعين، فإن القناة لم تتجاوز نطاق أنها مشروعا إعلاميا مكلفا يُركز بصورة شبه كاملة على مهاجمة المغرب، دون تقديم محتوى يميزها على الساحة الإعلامية العالمية.