الدانمارك تستثمر في الداخلة رغم تشويش البوليساريو
في خطوة جديدة تعزز الحضور الدولي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، افتتحت شركة بالدانمارك مكتبا لها في مدينة الداخلة.
وتحدت الدانمارك اعتراضات أنصار جبهة البوليساريو في أوربا والدنمارك، لافتتاح مكتب يقع في شارع العرقوب، ويهدف إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة، في إطار توجه عالمي نحو الاستثمار المستدام.
وتعرف الشركة باسم GreenGo Energy، وانضمت إلى مجموعة من الشركات العالمية الكبرى التي استثمرت في المنطقة، مثل GE Vernova ، التابعة لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية، وSiemens Gamesa ، المتخصصة في الطاقة الريحية.
دعم الدنمارك للمبادرة المغربية
على الصعيد السياسي، عبرت الدنمارك سابقا عن دعمها للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، معتبرة إياه “خطوة ذات مصداقية”، وهو الموقف الذي تم تأكيده خلال لقاء جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، على هامش اجتماعات أممية في نيويورك.
الأقاليم الجنوبية: وجهة الاستثمارات الدولية
وتمثل الأقاليم الجنوبية المغربية، وعلى رأسها الداخلة والعيون، نقطة جذب كبرى للاستثمارات الدولية في مجالات مختلفة، إذ تعد مشاريع الطاقة المتجددة من أبرز هذه القطاعات، حيث يهدف المغرب إلى تحقيق مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بحلول 2027، في ظل تحضيرات استضافة كأس العالم 2030.
وإلى جانب الشركات الأوروبية، هناك استثمارات ضخمة من دول أخرى، منها الصين، حيث تعمل شركات صينية على تطوير مشاريع بنية تحتية واسعة، بما في ذلك بناء مناطق صناعية حديثة لتعزيز التجارة واللوجستيات.
كما الولايات المتحدة التي تدعم واشنطن مشاريع اقتصادية متنوعة في الصحراء، باعتبارها جزءا من استراتيجيتها لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع المغرب، إضافة إلى الإمارات والسعودية، حيث استثمرت الدول الخليجية في مشاريع سياحية وزراعية ضخمة، مستفيدة من الإمكانات الطبيعية والبشرية في المنطقة.
خطط طموحة واستثمارات قياسية
من جهتها، وضعت الحكومة المغربية خطة طموحة باستثمار 21 مليار درهم (حوالي 2.1 مليار دولار) لتوسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية والريحية، بإضافة 1.4 جيغاواط من القدرات الإنتاجية، وتعمل هذه المشاريع على تحويل المنطقة إلى مركز إقليمي للطاقة المستدامة.
موقف دولي داعم للمغرب
تبرز هذه التحركات أن الأقاليم الجنوبية أصبحت محط اهتمام عالمي، ما يعكس الثقة في استقرارها الاقتصادي والسياسي، فضلا عن إمكانياتها الواعدة في جذب الاستثمارات المستدامة.