عبود يتحدى النظام الجزائري ويقاضي تبون وشنقريحة
أعلن الصحافي والكاتب الجزائري هشام عبود عزمه رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الأركان سعيد شنقريحة.
وقال عبود، في خطوة جريئة، مقاضاة مسؤولين آخرين في السلك الدبلوماسي الجزائري بإسبانيا، على خلفية محاولة اختطاف تعرض لها عبود في مدينة برشلونة، والتي وصفها بـ”العمل الإرهابي”.
تفاصيل القضية وتصعيد قانوني
وخلال حديثه في المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، كشف عبود عن نقل ملف قضيته من المحكمة الجنائية في برشلونة إلى القطب القضائي المتخصص في مكافحة الإرهاب، مما يعكس أهمية القضية وتعقيداتها القانونية، مؤكدا أن المسؤولين المتورطين، خاصة سعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون، سيواجهون متابعة قانونية مشددة تمنعهم من مغادرة إسبانيا دون ملاحقة.
عبود، الذي نجا من محاولة الاختطاف بفضل تدخل قوات الحرس المدني الإسباني، أشار إلى أن الحادث وقع أثناء تجوله في حي راقٍ ببرشلونة بعد وصوله من بروكسيل، مضيفا أن الواقعة لم تؤثر على عزيمته في مواجهة النظام الجزائري، الذي وصفه بـ”الاستبدادي”.
انتقادات للنظام الجزائري وافتعال الأزمات
ولم يوفر عبود نقده للنظام الجزائري، متهماً إياه بافتعال الأزمات مع المغرب لتشتيت الانتباه عن الأوضاع الداخلية التي تتسم بالفساد وسوء الإدارة، موضحا أن الجزائر، رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية وبشرية، تعيش حالة من التدهور الاقتصادي والاجتماعي، حيث يعاني الشعب من الفقر والهشاشة.
كما أشار إلى أن سياسة قطع العلاقات مع المغرب تُظهر عجز النظام عن فهم مصالح شعوب المنطقة المغاربية، منتقدا ما وصفه بـ”الجهل والأمية السياسية” لدى القادة الجزائريين.
واستحضر عبود الماضي، عندما كانت حرية التنقل بين بلدان المغرب العربي تُشكل جزءا من ثقافة المنطقة، داعياً إلى تجاوز السياسات الانفصالية التي تضر بالتكامل الإقليمي.