الحكم الذاتي

إبراهيم غالي ممنوع من حضور مؤتمر إفريقي بموريتانيا

منعت الحكومة الموريتانية زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، من حضور المؤتمر الإفريقي للتعليم وتشغيل الشباب، الذي تستضيفه العاصمة نواكشوط يومي 10 و11 دجنبر 2024.

وبدلا من حضور زعيم الإنفصاليين، أرسلت بوليساريو ما يسمى بوزير التعليم، لحضور الحدث الذي يجمع قادة دول وخبراء من مختلف أنحاء القارة.

وتأتي هذه الخطوة وسط تكهنات بأن الحكومة الموريتانية تسعى للحفاظ على حيادها السياسي في مواجهة النزاعات الإقليمي، فغياب إبراهيم غالي، الذي اعتاد المشاركة في مثل هذه المناسبات الدولية، يسلط الضوء على تغير محتمل في المواقف الإقليمية تجاه الجبهة.

منع الانفصالي إبراهيم غالي

وحسب تقارير إعلامية، جاء قرار منع زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، من قيادة وفد الجبهة إلى مؤتمر التعليم الإفريقي، بسبب طلب مباشر من الحكومة الموريتانية، إذ يبدو أن هذا القرار اتُخذ في سياق دبلوماسي حساس يهدف إلى الحفاظ على حياد موريتانيا تجاه القضايا الإقليمية، خاصة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن نواكشوط فضّلت تجنب حضور شخصية مثيرة للجدل مثل إبراهيم غالي، المعروف باستخدام مثل هذه المنصات الدولية لترويج مواقف انفصالية، مما قد يؤثر على أجواء المؤتمر.

مؤتمر التعليم الإفريقي: حدث قاري بارز
المؤتمر، الذي يقام تحت شعار إفريقيا متعلمة مؤهلة للقرن الحادي والعشرين، يجمع رؤساء دول بارزين مثل رؤساء السنغال، رواندا، والجزائر، إلى جانب 30 وزيرا إفريقيا وخبراء دوليين وممثلين لمنظمات غير حكومية، ويُنظم بالتعاون بين الحكومة الموريتانية ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

ويهدف المؤتمر إلى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ التزامات الاتحاد الإفريقي لتطوير التعليم في القارة، كما يناقش حلولا مبتكرة للتحديات التعليمية، بما في ذلك تمويل التعليم المستدام وتقليل نسب التسرب المدرسي.

ويشمل جدول الأعمال استعراض النماذج الناجحة من مختلف الدول الإفريقية وتعزيز الشراكات بين صناع القرار والباحثين والمجتمع المدني، بهدف تحويل نظم التعليم لتلبية احتياجات القرن الحادي والعشرين.

رسائل سياسية في غياب غالي
ويعتبر غياب إبراهيم غالي عن هذا الحدث القاري رسالة سياسية واضحة، خصوصا مع استمرار بعض النزاعات الإقليمية المؤثرة على استقرار المنطقة، كما يبرز هذا التطور جهود موريتانيا لتعزيز علاقاتها مع دول إفريقية بارزة والابتعاد عن أي مواقف مثيرة للجدل قد تؤثر على مساعيها التنموية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى