كابرانات الجزائر

المعارضان الجزائريان عبود ومالك يحتفلان باستقلال المغرب

في خطوة تبرز التضامن التاريخي بين المغرب والجزائر، حل الإعلاميين الجزائريين هشام عبود وأنور مالك مدينة الناظور.

وحل الإعلامي الجزائري المعارض هشام عبود، رفقة الكاتب الحقوقي أنور مالك، أمس السبت 17 نونبر 2024، بمدينة الناظور للاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال المغرب والذكرى 70 لاندلاع الثورة الجزائرية.

الدعم المغربي لاستقلال الجزائر

وقاد الوفد خضير الحموتي، رئيس مؤسسة محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال إفريقيا، وشمل شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة معروفة بمواقفها المعارضة للنظام الجزائري والداعية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وألقى عبود كلمة مؤثرة من بيت عائلة المجاهد محمد الخضير الحموتي في بني أنصار، أشار فيها إلى الدور البارز للمغرب في دعم استقلال الجزائر، مبرزا كيف كان منزل الحموتي ملجأً لقادة الثورة الجزائرية، من أمثال هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة.

كما أشاد بجهود الحموتي، الذي لقب بـ”تشي غيفارا المغرب الكبير” و”الجندي الإفريقي”، لدعمه الثورة الجزائرية بالسلاح والمأوى والمساعدات المالية، مما أسهم في مقاومة الاستعمار الفرنسي بشكل فعال.

انتقاد تأسيس مليشيات البوليساريو

وانتقد عبود النظام الجزائري الحالي، معتبرا أنه يسعى لتمزيق روابط الأخوة بين الشعبين، من خلال إغلاق الحدود وتأسيس ميليشيات تدعم كيانات “وهمية” لضرب استقرار المغرب، مضيفا أن النظام يمارس الفساد ونهب موارد الجزائر على نحو أقرب إلى العصابات، ويعمل على تكريس العداء مع المغرب.

إكليل الزهور

وبدأت الزيارة بوضع إكليل من الزهور على منزل المجاهد محمد الخضير الحموتي وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء البلدين، تعبيرا عن وحدة المصير المشترك، كما قام الوفد بزيارة موقع تذكار باخرة “دينا” برأس الماء، التي كانت محطة أساسية في نقل السلاح إلى جيش التحرير الجزائري، مبرزة الدور التاريخي للمغرب في دعم استقلال الجزائر.

وتوجت الفعاليات بتنظيم مائدة مستديرة في الناظور، تحت عنوان “المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر”، نظمتها جريدة “العالم الأمازيغي” بالتعاون مع مؤسسة “محمد الخضير الحموتي” و”التجمع العالمي الأمازيغي”، بهدف تعزيز الذاكرة المشتركة وتقوية العلاقات الثقافية والتاريخية بين الشعبين الجارين.

وجدد هشام عبود، دعوته للدولة الجزائرية، من أجل استعادة أرشيف الثورة الجزائرية من الحكومة الفرنسية، بعد أزيد من ستين سنة من منحها الإستقلال.

وتساءل المعارض لسياسة جنرالات الجزائر، في آخر خرجة له، حول إحجام حكام قصر المرادية، عن السعي وراء الحصول على الأرشيف الضخم الذي تمتلكه عائلة الشهيد الخضير الحموتي القاطنة بالناظور بجارتها الشقيقة المغرب”، مـوردا أن عائلة المقاوم المغربي، المُشتهر بلقب “الجندي الإفريقي”، يوجد بحوزتها “قنطار” من الوثائق والصور النادرة والمستندات التاريخية، على اعتبار أن هذا المقاوم “قلب ورئة الثورة الجزائرية” على حد وصف الرئيس الجزائري المُغتال محمد بوضياف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى